(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون). تنبيـــــــــــــــــــــه في غاية الأهمية : موقع العرفان والانتظار مستقل عن أي مجمع أوهيئة أو فرقة أو جماعة أو مذهب أو طائفة أو مؤسسة أرضية .
المؤمن هو ذلك الشخص الذي صدق المعجزات والكرامات الإلهية اللآمتناهية في نفسه وكينونة سره.
جاء في الحديث القدسي :
(عبدي أطعني تكن مثلي، تقل للشيء كن فيكون).
المؤمن أطاع ربه في التوحيد فجعله مثله.
عن المفضل ابن عمر قال : كنت بحضرة مولانا جعفر الصادق ( منه النور ) وجماعة من أهل المراتب فسألناه : ما يكون من المؤمن إذا بلغ نهاية صفائه ؟ فقال ( منه النور ) : يعود إلى مصمدانية الباري وخدمته ومحبته . فقلنا : ويكون له صمدانية يفتق منها فتقا ويخلق خلقا ، ويرزق رزقا ويبدي دنيا مثل هذه ، ويبسط من نوره عالما ليتم إرادته ، ويكون بدؤهم منه ومعادهم إليه ،ويكون له بدا ومشيئة . فقلنا : يا مولانا له دنيا مثل هذه الدنيا وملك مثل هذا الملك ؟ فقال : أجل وأومأ بيده فكشف عن سبعين دنيا مثل هذه الدنيا سبعين مرة ّ؟ فخررنا لوجوهنا ساجدين. فتلا : أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون. فرفعنا رؤوسنا . فقال : يا مفضل أعرفكم بنفسه أعرفكم بربه.
ملحوظة في غاية الأهمية :
إذا كنت أيها الأخ الروحاني لم تصل بعد إلى أصحاب المراتب الإلهية فلا تنكر هذا الحديث فلعلك ستصدق به عندما تكون في مرتبتهم.