(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون).
كيف تعرف الخيط الرفيع الذي يربطك مع مجموعة* نحن * الموجودة في الآية (( ونحن أقرب …).
الخالقون للإنسان هم مجموعة خالقة في قوله(( ولقد خلقنا الانسان)).
فمن هم يا ترى ؟.
الإنسان منظومة مكونة من عدة منظومات .
الانتقال من الهيكل المادي إلى السر اللاهوتي المعنوي المكنون في المنظومة الإنسانية يتطلب معرفة الخيط الرفيع الرابط بين الأرض والسماء.
مجموعة نحن هي مجموعة خالقة مبدعة مكونة من 14 شخصا نورانيا حكموا المنظومة الإلهية بإذن المشيئة الإلهية.
في كف أي شخص آدمي يوجد أربعة عشر مفصلا ، فبقدر تلك المفاصل بقدر الأشخاص النورانية الخالقة له .
فبقدر معرفتك بنفسك وما فيها بقدر معرفتك بالأشخاص النورانية وعلاقتهم بمنظومتك.
الارتباط بالسماء أمر لا يكون إلا عند الأنبياء ، فهل كل شخص آدمي هو نبي إذا ما تمت معرفته بالأشخاص النورانية الخالقة له؟.
تمام النبوة لا يكون إلا لأشخاص دخلوا في المنظومة الخالقة فاصبحوا في حقيقتها.
الأشخاص الذين يستيقظون لهم نصيب من الوعي بحسب درجة استيقاظهم ، فالتعليم الأكاديمي والعادات الموروثة ورجال الدين فصلوا الانسان عن المنظومة الخالقة ، فاعادة البرمجة تتطلب وعي خاص وهذا لا يكون إلا عندما نعيد تشغيل المنظومة كما نشغل الكمبيوتر عن طريق معرفة الموت .
الموت هو شخص نوراني بمجرد أن تعرفه يعيد برمجة حياتك كلها لترتبط بالخيط الرفيع الذي يربطك مع مجموعة الخالقين أهل البيت السماوي المكنونة في هيكلك الجرمي الناسوتي.