(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون). تنبيـــــــــــــــــــــه في غاية الأهمية : موقع العرفان والانتظار مستقل عن أي مجمع أوهيئة أو فرقة أو جماعة أو مذهب أو طائفة أو مؤسسة أرضية .
إذا ما وجدت جهة ما تخلصت من كل مصالحها الأرضية الواهية سترفعها المشيئة الإلهية إلى مقام رفيع جدا.
الارتباط بالغيب أمر ممكن لأي جهة تخلصت من المصلحة الأرضية وحسن توجهها إلى السماء عن طريق التفكر والتدبر في آيات الله الآفاقية القرآنية الواقعية.
في زمن ما قبل الفتح المبين سوف يدعي النبوة الكثير من الذين شعروا أو تخيلوا أو توهموا أنهم مرتبطين بالسماء .
شعور هؤلاء الناس بالنبوة المزعومة هو كما يحصل للكثير من الناس في الحياة الواقعية والاجتماعية أنهم يتذكرون في وقت معين أشخاص ماتوا فإذا بهم تحصل وقائع مرتبطة بهؤلاء الأشخاص في واقعهم المعاشي ، فهم من جهة احسوا بشيء سيقع لكنهم لا يعرفون كيف هو وقوعه.
إدعاء الكثير النبوة في زمننا هذا هو ناتج عن أمر جلل إلهي آت من السماء .
المرتبط بالسماء هو شخص واحد في الأرض يكون هو باب الله.
ملك الملوك له ملك سرمدي فوق الزمان والمكان وفي الزمان والمكان يكفيه شخص واحد فقط في الزمكان يكون هو سلمان.
من وجد سلمان وجد باب الله ومن وجد باب الله وجد الله.