(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون). تنبيـــــــــــــــــــــه في غاية الأهمية : موقع العرفان والانتظار مستقل عن أي مجمع أوهيئة أو فرقة أو جماعة أو مذهب أو طائفة أو مؤسسة أرضية .
جميع الفرق المنتظرة المقصرة منها والعاملة تحمل في كتبها الحقيقة لكن من يراها ؟
لا ير الحقيقة المكنونة في الكتب إلا من عرف نفسه بتعريف إلهي .
ولن تعرف نفسك بتعريف إلهي إلا إذا كنت مستقلا عن جميع هذه الفرق الدينية السياسية والمدعية.
اذا لم تكن مستقلا سوف تتلون الحقيقة عندك بلون الفرقة التي أنت من خلالها ترى الوجود ، فتكون مثل راكب سيارة لون زجاجها أحمر فتقول ما أحلى الطبيعة الحمراء بينما هي في الحقيقة خضراء.
فالناجي والمستفيد من الأدعية الواردة هو الانسان العارف المستقل عن جميع الفرق الدينية السياسية وإلا سيكون هو نفسه فتنة.
وهذا ما عبر عنه دعاء زمن الغيبة أيضا في هذا المقطع ؟
هذا الدعاء يخص فرقة واحدة لا غيرها ، وهي الفرقة التي عرفت العلم المكنون وهي التي تستعمل التقية في تعاملها مع جميع الفرق الأخرى حتى تتعايش معها اجتماعيا واقتصاديا وإلا ؟؟؟؟
فالفرق الظاهرية المؤمنة بالقياس والاجتهاد لا تعرف ماذا تعني التقية هنا ؟ فهي لا تحتاج لها أصلا.
إذا المعني بالتقية هنا هي فرقة واحدة وهي الفرقة التي تعبد المعنى دون الاسم.