(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون). تنبيـــــــــــــــــــــه في غاية الأهمية : موقع العرفان والانتظار مستقل عن أي مجمع أوهيئة أو فرقة أو جماعة أو مذهب أو طائفة أو مؤسسة أرضية .
الفرقة الناجية من كل الفرق 73
بسم الله الرحمن الرحیم
اللهم صلني لمحمد وآل محمد
اللهم صلني بمحمد وآل محمد
الفرقة الناجية من كل الفرق 73
سُلَيْمُ بْنُ قَيْسٍ الْهِلاَلِيُّ فِي كِتَابِهِ،قَالَ:سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) يَقُولُ: «إِنَّ الْأُمَّةَ سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثَلاَثٍ وَ سَبْعِينَ فِرْقَةً،اثْنَتَانِ وَ سَبْعُونَ فِرْقَةً فِي النَّارِ،وَ فِرْقَةٌ فِي الْجَنَّةِ،وَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ فِرْقَةً مِنَ الثَّلاَثِ وَ السَّبْعِينَ تَنْتَحِلُ مَوَدَّتَنَا أَهْلَ الْبَيْتَ،وَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ،وَ اثْنَتَا عَشْرَةَ فِي النَّارِ.
فَأَمّــَا الـــْفِـــرْقَـــةُ الـــْمـــَهــــْدِيـــَّةُ الْـــمُــــؤَمِّــــلَـــةُ الــــْمــــُؤْمـــِنَــــةُ الْــــمُــــسْـــلِـــمَـــةُ الْـــمُـــوَفّـــَقــــَةُ الــْمُــرْشَـــدَةُ،فَـــهِـــيَ الْـــمُـــؤْتَـــمِـــنَةُ بِـــي،وَ هِــيَ الْــمُــسَـــلّـــِمَةُ لِأَمْـــرِي الْـــمُـــطِــيـــعَةُ الْــمُــتَــوَلــِّــيَـــةُ الــْمُــتَبــَرِّئَةُ مِــنْ عَـــدُوِّي،الْــمُــحِــبَّةُ لِــي،الْــمُــبْــغِــضــَةُ لِــعَــدُوِّي،
الّــَتِي عَــرَفَــتْ حَــقِّـــي وَ إِمَــامَــتِـــي وَ فَــرْضَ طَــاعَــتِـــي مِــنْ كِــتَــابِ اللَّهِ وَ سُــنَّةِ نَــبِــيِّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)،
وَ لَــمْ تــَرْتَبِ وَ لَــمْ تَـشُــكَّ لِــمَــا قَــدْ نـــوَّرَ اللَّهُ مِــنْ حَــقِّـــنَا فِــي قُـلُـوبِـهَـا وعَـرَّفَـهَــا مِـــنْ
فَــضْــلِــنَــا،وَ أَلْــهَــمَــهَــا وَ أَخَــذَ بِــنَــوَاصــِيهــَا فَــأَدْخَــلَـــهَـــا فِــي شِيعَتِنَا،حَتَّى اطْمَأَنَّتْ قُلُوبُهَا وَاسْتَيْقَنَتْ يَقِيناً لاَ يُخَالِطُهُ شَكٌّ.
أَنِّــي أَنَــا وَ الْأَوْصــِيـَاءَ مِـــنْ بَــعْـــدِي إِلَـى يَـــوْمِ الـقـِيـامَةِ هُدَاةٌ مُهْتَدُونَ الَّذِينَ قَرَنَهُمُ اللَّهُ بِنَفْسِهِ وَ نَبِيِّهِ فِي آيٍ مِنَ الْقُرْآنِ كَثِيرَةٍ،وَ طَهَّرَنَا وَ عَصَمَنَا وَ جَعَلَنَا الشُّهَدَاءَ عَلَى خَلْقِهِ،وَ حُجَّتَهُ فِي أَرْضِهِ وَ خُزَّانَهُ عَلَى عِلْمِهِ،وَ مَعَادِنَ حُكْمِهِ وَ تَرَاجِمَةَ وَحْيِهِ وَ جَعَلَنَا مَعَ الْقُرْآنِ،وَ جَعَلَ الْقُرْآنَ مَعَنَا،لاَ نُفَارِقُهُ وَ لاَ يُفَارِقُنَا حَتَّى نَرِدَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) حَوْضَهُ،كَمَا قَالَ.
فَتِلْكَ الْفِرْقَةُ مِنَ الثَّلاَثِ وَ السَّبْعِينَ هِيَ النَّاجِيَةُ مِنَ النَّارِ،وَ مِنْ جَمِيعِ الْفِتَنِ وَ الضَّلاَلاَتِ وَ الشُّبُهَاتِ،وَ هُمْ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَقّاً،وَ هُمْ سَبْعُونَ أَلْفاً يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ،وَ جَمِيعُ الْفِرَقِ الاِثْنَيْنِ وَ السَّبْعِينَ فِرْقَةً هُمُ الْمَدِينُونَ بِغَيْرِ الْحَقِّ،النَّاصِرُونَ لِدِينِ الشَّيْطَانِ،الْآخِذُونَ عَنْ إِبْلِيسَ وَ أَوْلِيَائِهِ،هُمْ أَعْدَاءُ اللَّهِ تَعَالَى وَ أَعْدَاءُ رَسُولِهِ وَ أَعْدَاءُ الْمُؤْمِنِينَ،يَدْخُلُونَ النَّارَ بِغَيْرِ حِسَابٍ بَرَاءَةً مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ ،وَ أَشْرَكُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ،وَ عَبَدُوا غَيْرَ اللَّهِ مِنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ، وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً،يَقُولُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ:وَ اللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ،وَ يَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ،وَ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ».