(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون). تنبيـــــــــــــــــــــه في غاية الأهمية : موقع العرفان والانتظار مستقل عن أي مجمع أوهيئة أو فرقة أو جماعة أو مذهب أو طائفة أو مؤسسة أرضية .
المعرفة التأويلية لآيات الكتاب المبين ، لا تكون إلى بمعرفة باب الباطن والسلامة الممتد عبر خمسون ألف سنة.
الذي ينكر الباب هو ينكر كل شيء مهما آمن.
الأئمة منهم السلام هم أبواب الغيب المغيب وشيعتهم اللآصقين بسرهم الوجودي هم أبوابهم.
الكثير من المحبين والتابعين لمذهب التشيع يظنون أن الكل المحب والتابع هو شيعي بينما الحقيقة غير ذلك تماما ،فالشيعة في كل عصر قد لا يتعدون شخصا واحدا يحمل أسرار الإمام وبعض تلاميذه إن وفقهم الله لليقين.
البكاء وإحياء المناسبات قد تقرب نيتك للاقتراب من باب الباطن لكن هل تستطيع أن تدرك حقيقته؟ .
هنا يمتحن الشيعة فيخلص منهم الأنذر ثم من هذا الأنذر المخلَصون الصافون .
مذهب النور ليس مذهبا كلاميا أو طائفيا ولا حتى سياسيا هو مذهب الحقيقة التي أوجدت كل شيء فاختلف فيها وعليها كل شيء.
مذهب النور يدعوك لمعرفة شجرة النور والدخول في أسرارها وأنوراها وأوراقها ، وهذا لا يكون إلا بالتسليم والتفكر والصمت واعتزال الناس والسياسة والفرق المذهبية والطائفية والعلوم الدجالية المبتدعة والاديلوجيات الوطنية.
معرفة النفس هي الجنة ففي باطن النفس تكمن المعرفة المكنونة في كل شيء.
والسؤال :
كيف أعرف نفسي ؟
الثانية من الوقت تذوب في الدقيقة والدقيقة تذوب في الساعة والساعة تذوب في اليوم واليوم يذوب في الشهر والشهر يذوب في السنة والسنة تذوب في الزمان والزمان يذوب في الدهر والدهر يذوب في الغيب المضاف والغيب المضاف يذوب في الغيب المغيب.
هم درجات عند الله.
لا تبدأ الدرجات إلا إذا آمنت بباب الباطن والسلامة الذي أخرجوه لنا من مكنون سرهم ليرفع أرواحنا لمعانقة روح القدس في النفس القدسية الإلهية.
بقدر ذوبانك في الأكبر الأبقى القائم بكل شيء بقدر معرفتك بنفسك فلو كان اليوم ساعة من الوقت مثلا ، لما أدركنا شيء على الإطلاق ، كبر يومك في أيام الله ، تدخل إلى قصر المعرفة العالي في عالم هو أغرب من الخيال ، لأن الحقيقة أغرب من الخيال فلولاها لما تحققت حتى بالأوهام.