(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون).
منا القائم، ومنا المنصور، ومنا السفاح،ومنا المهدي.
بسم الله الرحمن الرحیم
اللهم صلني لمحمد وآل محمد
اللهم صلني بمحمد وآل محمد
عن الحكم بن أبي نعيم قال :
أتيت أبا جعفر عليه السلام وهو بالمدينة ، فقلت له :
علي نذر بين الركن والمقام إن أنا لقيتك أن لا أخرج من المدينة حتى أعلم أنك قائم آل محمد أم لا ، فلم يجبني بشئ ،فأقمت ثلاثين يوما ،ثم استقبلني في طريق فقال :
يا حكم وإنك لههنا بعد ، فقلت :
نعم إني أخبرتك بما جعلت لله علي ،فلم تأمرني ولم تنهني عن شيء ولم تجبني بشيء ؟ فقال :
بكر علي غدوة المنزل ،فغدوت عليه فقال عليه السلام :
سل عن حاجتك ،فقلت :
إني جعلت لله علي نذرا وصياما وصدقة بين الركن والمقام إن أنا لقيتك أن لا أخرج من المدينة حتى أعلم أنك قائم آل محمد أم لا ، فإن كنت أنت رابطتك – وإن لم تكن أنت ، سرت في الأرض فطلبت المعاش ،فقال : يا حكم كلنا قائم بأمر الله ،قلت :
فأنت المهدي ؟
قال : كلنا نهدي إلى الله .
قلت : فأنت صاحب السيف ؟
قال : كلنا صاحب السيف ووارث السيف ،قلت :
فأنت الذي تقتل أعداء الله ويعز بك أولياء الله ويظهر بك دين الله ؟ فقال : يا حكم كيف أكون أنا وقد بلغت خمسا وأربعين سنة ؟
وإن صاحب هذا الأمر أقرب عهدا باللبن مني وأخف على ظهر الدابة .
قال رسول الله ( منه السلام ) :
منا القائم، ومنا المنصور، ومنا السفاح،ومنا المهدي.
فأما القائم فتأتيه الخلافة لم يهرق فيها محجمة من دم ؟
وأما المنصور فلا ترد له راية .
وأما السفاح فهو يسفح المال والدم .
وأما المهدي فيملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما .