(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون). تنبيـــــــــــــــــــــه في غاية الأهمية : موقع العرفان والانتظار مستقل عن أي مجمع أوهيئة أو فرقة أو جماعة أو مذهب أو طائفة أو مؤسسة أرضية .
(( إن العالم أخبرني بأن الله سينزل في سبع قبب ، في كل قبة صورته ، فيراه المؤمنون بباطن الصورة ، إلا الممتحنين فإنهم يرونه في إحدى القبب)).
والسؤال:
لماذا استحق المؤمن الممتحن الرؤية المباشرة في إحدى القبب ؟
الممتحن تحمل ما لم يتحمله الآخرون لهذا استحق الدخول في السر الإلهي ، والذي هو الرؤية المباشرة ، والتي ستبقى أمرا مستحيلا بالنسبة لمن هم غير ممتحنين .
التسليم والإقرار يجعلان المؤمن يرتقي في الأسباب الإلهية الممدودة من الغيب المغيب إلى واقعنا الأرضي عبر وسائط نورانية فرؤية معنى المعاني والرب الصمداني نور كل نور هي لا تكون ممكنة حتى يخترق العبد العارف الموحد العارف المقر المسلم حجب النور منهم النور.
نزول نور الرب إلى الأرض تسبقه آياته الريح الزلازل الحروب الفتن .
نور الرب تسبقه عدة آيات مفصلات حتى يمتحن الخلق فيفوز أهل اليمين بالنجائب النورانية في مقعد صدق عند مليك مقتدر ويخسر المبطلون المكذبون ،فيكون الامتحان تمحيصا وتمييزا واستحقاقا.
الذين صفت أرواحهم من الكدر هم وحدهم من سوف يركبون سفينة النجاة الولاية .
من دخل الولاية دخل السفينة ومن دخل السفينة عرف من أين وفي أين وإلى أين ، لأنه عرف سر النقطة الفيضية في ذاته.
الولاية هي الدائرة الوجودية النورانية التي أشرقت من خلالها كل التجليات الإلهية في أرض الواقع .
الكهرباء والتلفزيون والفضائيات والأنترنيت والمواقع ومواقع التواصل الاجتماعي ، ما هي إلا وسائل الامتحان في أرض الواقع.
في قاعة الامتحان يضعون أمامك ورقة الاختبار،كل هذه الوسائل المذكورة سابقا ما هي إلا ورقة الاختبار لك أيها الانسان الساكن في الأرض.
قريبا المؤمنون بتجلي الغيب في صورة الرب سوف يبتهجون غاية البهجة والمنكرون سوف يقذف في قلوبهم الرعب .
* الر – ع – ب * بين كلمة الر وال باء يوجد العين التي ترمز للرب.