(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون). تنبيـــــــــــــــــــــه في غاية الأهمية : موقع العرفان والانتظار مستقل عن أي مجمع أوهيئة أو فرقة أو جماعة أو مذهب أو طائفة أو مؤسسة أرضية .
الإله الخالق الواجد معبود في كل حركات الخلق كفروا به أو آمنوا به.
معرفة الرب هو الأمر الساري في الخلق ، وهو الأمر الذي غفل عنه الكل إلا الصفوة الخالصة .
اليقين هو الرب المعبود لا يأتي إلا بتمام المعرفة فمن لا معرفة له لا عبادة له.
المعرفة التامة الخالصة للرب لا تكون إلا بمعرفة النفس.
أمر واحد يحجب الخلق عن الخالق إذا ما آمنوا به خرجوا من العبودية إلى الحرية ومن الشك إلى اليقين ومن الموت إلى الحياة ، ومن الجهل إلى المعرفة ومن البعد إلى القرب ومن التيه إلى دار القرار.
فما هو في نظركم أيها السادة ؟؟؟؟.
غيب الغيوب ظهر من غيبه لخلقه في صورة أنزعية خاطب منها وبها خلقه ليعرفوه .
بمجرد أن أن تؤمن أيها العبد بالصورة الأنزعية سوف يجتبيك ربك المهدي إلى جنته ومصفوفته وسره ونوره الساري والمخفي في الخلق.
الناكرون للصورة المرئية هم ناكرون لليقين والمعرفة ، فكيف سوف يعرفون اليقين وهم ناكرون لصورته ؟، فاليقين بكل بساطة فطرية له صورة مرئية في الخلق.
بدون صورة مرئية لا وجود لليقين ولا للمعرفة ولا داعي للانتظار أيضا.