(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون). تنبيـــــــــــــــــــــه في غاية الأهمية : موقع العرفان والانتظار مستقل عن أي مجمع أوهيئة أو فرقة أو جماعة أو مذهب أو طائفة أو مؤسسة أرضية .
فإذا كانت بداية الخلق هي البعثة النبوية فنهايته هو الظهور المهدوي.
بين البعثة النبوية إلى الظهور المهدوي سيعيش المؤمنون العارفون من أين وفي أين وإلى اين ؟ في نفس واحد هو نفس الحجاب والاسم والرسول.
جاء في دعاء زمن الغيبة
(( اللهم عرفني نفسك، فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك، اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني )).
لو عرفت حقيقة وجودك أيها المؤمن لعرفت أن كل ما في عالمك هو أنت ونفسك الدالة عليك من نفسك.
أنت تكلم ذاتك في كل حين ، فلا يوجد إلا ذاتك في كل حين.
فالذين هم في النفس الواحد العارفون المؤمنون هم زمرة الحق في آخر الزمان.