(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون). تنبيـــــــــــــــــــــه في غاية الأهمية : موقع العرفان والانتظار مستقل عن أي مجمع أوهيئة أو فرقة أو جماعة أو مذهب أو طائفة أو مؤسسة أرضية .
القرب من الواحد المعنوي لا يكون إلا بمعرفة الواحد التكويني ولا يمكن معرفة الواحد التكويني الا بمعرفة الأطباق السبعة ومراتب نزول المعنى القمرية 28 في المراتب الإنسانية.
الواحد هو كل الأعداد وأصلها
من عرف الواحد عرف الأحد.
ومن عرف الأحد عبد الرب المعبود مولانا أمير المؤمنين على حقيقة الخلق والأمر.
لا يعرف الأمر إلا من كان على حقيقة الخلق.
ولا يعرف حقيقة الخلق إلا من عرف المكان (الأرض المسطحة) والزمان.
ولا يعرف المكان والزمان إلا من دخل في لبهما عن طريق التفكر .
جاء في الرسالة المفضلية العبارة التالية :
يا مفضل العلي الأحد إذا كان ظاهرا لخلقه بدا حجب منها يحجب ذاته بنوره ويحجب نوره بضيائه ويحجب ضيائه بظله وهن أنوار لا أجسام ولا أيثار والصورة الأنزعية هي ذات الضياء والظل ، وهي التي لا تتغير في قديم الدهور ولا فيها يحدث من الدهور والأزمان فظاهره الصورة الأنزعية وباطنه المعنوية ، تلك الصورة هيولا الهيولات ومؤزلة الأزليات ومُظهرة المعجزات والقُدر الباهرات ظاهرها منعقد في باطنها كما قال (( ظاهري إمامة ووصاية وباطني غيب لا يدرك )) وقوله (( ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم ) وذلك بأنهم يقرون بأنه إمام وإن علمه رباني فإذا قيل لهم لهم أنه *معنى المعاني * *والرب الصمداني * تولوا وكفروا . وقوله يؤمنون به وهم به كافرون وذلك أنهم يؤمنون بغيب ، لا يرى ومن عبد ما لا يرى يوشك أنه لا يكون شيئا فلما دلهم على ذاته وصرح لهم بمعنويته كفروا به وجعلوه مربوبا وقد نص عليه اسمه في سورة الحشر إذ يقول (( وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا ) ولم يأتهم في ذلك الوقت غير مولاك العين.
فعبارة نص عليه اسمه تعني الواحد محمد الرسول في الظاهر والاسم في الباطن .