(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون). تنبيـــــــــــــــــــــه في غاية الأهمية : موقع العرفان والانتظار مستقل عن أي مجمع أوهيئة أو فرقة أو جماعة أو مذهب أو طائفة أو مؤسسة أرضية .
السـلام عليـــكم ورحمــــــــــــــــــت الله وبركاتـــــــــــــــــــه
مصفوفة الخلق والأمر الأرض والسماء.
السيد يوسف حب الله العاملي
خلق الإنسان الحامل لسر أمانة الوجود في مصفوفة كتاب الجليل جل جلاله الأرض والسماء.
كل من قرأ باسم الرب في كتاب السماء والأرض يتصل بالأمر الإلهي ويستوي خلقه على أمر قد قدر.
رب السماوات والأرض خلقنا في مصفوفته هذه ، لكي نتمكن من رؤيته عند استواء خلقنا .
كل من لم يوافق مصفوقة الخلق والأمر الأرض والسماء لا يمكن أن ير وجه الرب ، رب السماوات والأرض ، فالذي لا يعرف الرقم العشري الخالق ( الصفر 0 الأرض المستوية المسطحة ) لا يمكنه أن يدرك الرقم العشري الآمر ( الواحد 1 السماء.)
(( وجوه يومئذ ناضرة* إلى ربها ناظرة* ))
القيامة 22-23
اليوم عند الرب هو يوم القيامة ونحن جميعا فيه أدركنا ذلك بحقيقة الإيمان أوجهلناه بالأنكار.
كل من أسلم وجهه إلى الله وهو محسن ( إشارة إلى ابن الزهراء المحسن المخفي ) سيرى وجه الرب.
التسليم هو سر النظر إلى وجه الرب .
الصادق منه السلام : من زعم أنه يعرف الله بغير رؤية فقد ضل وغوى لأن ما عرف محفوظ وما جهل منبوذ ، فإذا شك المرء وارتاب فيما يرى فهو فيما لا يرى أشك وأريب .
فقد دل مولانا الصادق منه السلام أن ما لا يرى منبوذ ، وأنه لا يعرف الله إلا بالرؤية والمعاينة والوجود لأن معرفة العين معرفة موجودة ومعرفة القلب معرفة معدومة.
تعظيم الرب وإجلاله بالقلب لا يكون إلا بعد اثبات الوجود بالرؤية والمعاينة وإلا سيكون تعظيمنا له تعظيم إله معدوم غير موجود .
الحكمة باطنة لا يدركها إلا من أدرك الفطنة .
والفطنة مكنونة في مولاتنا الزهراء سلام الله عليها ليلة القدر.