بسم الله الرحمن الرحیم

اللهم صلني لمحمد وآل محمد

اللهم صلني بمحمد وآل محمد

حقيقة التكوين والخلق.

السيد   يوسف حب الله العاملي

شفرة الخالق المبدع توجد في نظام التكوين والخلق ، من فك رموزها دخل في سرها وسره.
لا يفك هذه الشفرة العجيبة الغريبة إلا المؤمن في آخر الزمان لأن آخر الزمان هو نفسه أول الزمان فالعود إلى الأول لا يكون إلا بمعرفة الآخر.
المؤمن لا يتكلم عبطا أو وهما أو اعتقادا كما يعتقد المتكلمون المعتقدون ، المؤمن يتكلم كشفا وإيقانا وتبصرا وفطنة.
المؤمن لا يستعمل القياس ولا الشبهة ولا التقليد في كلامه .
المؤمن كالنبي فلو كذب النبي نفسه لكثرة مخالفيه ومحاربيه لما صدق الوحي.
الدخول في النظام العشري الخالق لكل شيء المكون من الدائرة والنقطة والواحد والصفر هو نفسه الدخول في مصفوفة الخلق والابداع والتوحيد .
في كل آن آن  الخالق المبدع يكلمك لكي تشهد خلقك وتدرك حقيقة وهمك.
يروي المفضل قائلا  في الرسالة المفضلية :
قلت لمولاي الصادق الوعد منه الرحمة وقد خلوت به ووجدت الفرصة منه وقد كنت أتمناها وآنست به لسؤاله فقلت أسالك يا مولاي عن ما جرى في خاطري من ظهور المعنى لخلقه بصورة مرئية ،وهل الذات تتجزأ أو تتصور بحركة أو سكون ؟ وكيف ظهور الغيبة للخلق وكيف يطيق الخلق النظر  إلى الخالق ؟ فقال : يا مفضل (( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ) يا مفضل إن علمنا صعب مستصعب وسرنا وعر بعيد على اللسان أن يترجم منه إلا تلويحا وإنما تعرف شيعتنا بحسب درايتهم بنا ومعرفتهم فينا وسحقا لمن يروي ما لا يدري ويقصد ما لا يبصر ويصبح في عقل ولا يصبح في لب وذلك أن القرآن نزل على معنى إياك أعني واسمعي يا جارة .

انتهت الرواية .

لكي تشهد خلقك وترى ربك عليك بالتسليم والإقرار .
يقول مولاي الصادق منه النور والسر : (( إن في خلق السماوات والأرض ….))   إشارة إلى معرفة المكان المكون من سبع (7) سماوات والكرسي والعرش ( 2)  فيكون المجموع هو العدد تسعة ( 9) .
فالذي يرى أن الأرض كروية هو يلغي العدد 9 في سر الخلق كيف ذلك ؟.
في الأرض الكروية السماء معدمة ، فالسماء التي عند الخالق الأول المبدع فوق الأرض هي عند أصحاب الكرة حول الأرض.
نظام الخلق هو درجات في القرب فالذي يحول الفوق إلى الحول هو يخرج من الخلق الحقيقي إلى الخلق المعدم.
نظام الخالق المبدع هو درجات السلم فكل درجة تمثل وعيا مكنونا في ذاتها.
(( وإختلاف  الليل   والنهار  ))   إشارة إلى الزمان .
الزمان يدور على أثنى عشرى شهرا ( 12)  وسبعة أيام (7)  فيكون المجموع هو  العدد تسعة عشر ( 19) .
الكون في اللب المكنون في سر الرب هو نفسه الكون في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار. كيف ذلك ؟
المكان مكون من العدد 9 .
الزمان مكون من العدد 19.
اللب   هو   9+19=28=8+2=10=1+0=1
الدخول في نظام العشري المكون من 0  و1  هو  متاح الان لكل باحث لكن  ،عندما يعطل سوف ينعدم الخلق الحقيقي.
فالذي يرى أن الأرض كروية هو عطل النظام العشري الخالق له في سر الرب  ، وبالتالي الرب يخاطبه قائلا ؟  ((   وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ ))  الاية 4 التكوير.
فالذي عطل النظام العشري الخالق له في سر الرب لا يمكنه أن يؤمن بالصورة المرئية للرب المبدع ،تلكم  الصورة المبدعة المتحركة الساكنة في ذاتها ومعانيها  والدالة على ذاتها بذاتها.
الخلاصة  والنتيجة :  المؤمن يرى بنور الله.