بسم الله الرحمن الرحیم
اللهم صلني لمحمد وآل محمد
اللهم صلني بمحمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
لكل صورة قصة

السيد يوسف حب الله العاملي

أجمل صورة على الإطلاق وفوق الإطلاق ظهرت من غيب الغيوب إلى عالم الظاهر المرئي للعيون الشحمية هي صورة المعنى يوسف منه النور،لتحكي للأبدان البشرية أجمل وأروع قصة على الإطلاق وفوق الإطلاق ، قصة الوجود المحير في ذاته ومعانيه .
لكل منا صورة وقصة تحكيها.
فما حكاية هذه الحكاية ؟
وماهي صورة هذه الصورة.؟.
لكي تدرك الوجود في ذاته ومعانيه عليك بمعرفة لبه وصورته وحكايته وإلا فانت في العدم الظاهر (عيون شحمية بلا فهم ولا معنى ولا ذوق؟)..
معرفة اللب والصورة والحكاية هي حكاية الوجود المحير في ذاته ومعانيه.
جاء في محكم التنزيل
((إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ)) 190 المائدة .
وجاء أيضا:
 ((لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ ۗ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾)
من لا لب له لا حكاية له ؟.
نقطة الوجود الوهمية والفيضية والمركزية والبكارية لها صورة وحكاية فما صورتها وما حكايتها ؟.
بالتصديق لوجودك الحي القائم بذات الله الأزلية القديمة تجد نفسك سريعا بمعرفة ربك.
رب السماوات والأرض يحك لك قصته في صورة الصديق لتعرفه وتعبده .
العابدون بدون معرفة هم عابدون للعدم.
إن في خلق السماوات والأرض يقصد به المكان.
إختلاف الليل والنهار يقصد به الزمان.
إذا لم نعرف شخصي الزمان والمكان لا يمكن أن ندرك أي شيء على الإطلاق.
إذا لم نعلم نقطة البداية التي هي نفسها نقطة النهاية سوف نضيع في النقطة الوهمية.
العلم نقطة كثرها الجاهلون.
النقطة هي نقطة بداية الزمان والمكان.
نسميها النقطة الوهمية التي تعطينا النقطة الفيضية التي تعطينا بدورها النقطة المركزية والتي بدورها تعطينا النقطة البيكارية.
مراتب الوجود والظهور هي :

النور
    الظهور
           الإسم
              المكان
                   المقام
                        الباب.

التفكر يلحق المتفكر في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار إلى اللب أي إلى النقطة المركزية .
المتفكر يدخل في لب المكان والزمان فتكون له دراية واعية لما يجري في حقيقة الأمر.
لكل سورة في القرآن صورة ولكل صورة حكاية ولكل حكاية لب ولكل لب حياة ولكل حياة حكاية ولكل حكاية صورة وهكذا إلى ما لا نهاية من الصور والحكايات يتولد بضعها من بعض بالصدق والتصديق.
لب الحكاية هو هل صدقت وجودك ؟
كل من صدق وجوده سلم من الوهم، كل من سلم من الوهم سلم من الجهل،كل من سلم من الجهل كان جهله سلاما عليه فيما لا يعلمه بتصديقه.