(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون). تنبيـــــــــــــــــــــه في غاية الأهمية : موقع العرفان والانتظار مستقل عن أي مجمع أوهيئة أو فرقة أو جماعة أو مذهب أو طائفة أو مؤسسة أرضية .
((وَعَلى قُلُوب اعْتَرَفَتْ بِاِلهِيَّتِكَ مُحَقِّقَةً)) دعاء كميل بن زياد
((يا اِلـهي بِالتَّحْقيقِ)) دعاء المشلول
جاء في الرسالة المفضلية :
يا مفضل العلي الأحد إذا كان ظاهرا لخلقه بدا حجب منها يحجب ذاته بنوره ويحجب نوره بضياءه ويحجب ضياءه بظله وهن أنوار لا أجسام ولا أيثار والصورة الأنزعية هي ذات الضياء والظل ، وهي التي لم تتغير في قديم الدهور ولا فيما يحدث من الدهور والأزمان فظاهره الصورة الأنزعية وباطنه المعنوية ، تلك الصورة هيولا الهيولات ومؤزلة الأزليات ومظهرة المعجزات والقدر الباهرات ظاهرها منعقد في باطنها كما قال ((ظاهري إمامة ووصاية وباطني غيب لا يدرك )) وقوله (( ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم) وذلك بأنهم يقرون بأنه إمام وإن علمه رباني فإذا قيل لهم أنه معنى المعاني والرب الصمداني تولوا وكفروا. وقوله يؤمنون به وهم به كافرون وذلك أنهم يؤمنون بغيب ،لا يُرى ومن عبد ما لا يرى يوشك أنه لا يكون شيئا فلما دلهم على ذاته وصرح لهم بمعنويته كفروا به وجعلوه مربوبا وقد نص عليه اسمه في سورة الحشر إذ يقول (( (وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا)) ولم يأتهم في ذلك الوقت غير مولاك العين.