(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون). تنبيـــــــــــــــــــــه في غاية الأهمية : موقع العرفان والانتظار مستقل عن أي مجمع أوهيئة أو فرقة أو جماعة أو مذهب أو طائفة أو مؤسسة أرضية .
المعبود الحق.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلني لمحمد وآل محمد
اللهم صلني بمحمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
جاء في كتاب اللؤلؤ المنثور
وأعلم أن الغاية المعبودة إذا كانت عند المحجوبين ممدوحـة بصـفات الغائب ، فإنها عند أهل الكشف بصفات الوجـود والعيـان أثبت وأولى بالعبادة والمدح وأوكد بالتحقيق ، لأنه من عبـد مـا لا يرى فهـو لم يعبـد شيئا ، ومن عبد مجهول وقع على مجهول ، ومن عبد غائب عبد من لا يعرفه ولم يتميز في عبادته ثواباً ولم يجد في تقصيره عقاباً ، لأن معبوده لم تكن له حقيقة ، فإن المعبود هو القائم بالصورة والمثال ، وإن اشتبهت هذه الحال على المحجوبين لإكـدارهم وظلمـة طباعهم من مشاهدة عالم الصفا المنزهين عن الفواحش ما ظهر منها وما بطن .