بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلني لمحمد وآل محمد

اللهم صلني بمحمد وآل محمد.

الاشراق 

السيد يوسف حب الله العاملي

الاشراق هو فعل إلهي جعلي .

فكما جعل الرب الجبال أوتادا في الأرض سيكون إشراق نوره عليها.

من أمن  بالغيب  (  العين )  سيخرجه إيمانه هذا من الغيبة إلى الحضور.

الحضور هو الدخول في نظام الواحد القهار  الرسول والاسم الأعظم  الدال على المعنى.

الإمام هو رب الأرض والنورالمشرق فيها أيضا.

الغائبون عن الإمام غائبون عن نوره أيضا في الأرض. 

المؤمنون بالغيب حاضرون دوما وأبدا في هذا البعد الحقيقي  والواقعي.

إذا وقعت الواقعة  : إذا وقعت حقيقة السماء على أرض الأنام  بظهور الإله بالبشرية.

هو إله في السماء وهو إمام في الأرض أيضا .

عندما يظهر هذا السر على وجه الأرض سوف تشرق الأرض  وشروقها دخولها في بعد آخر وتجلي آخر .

المتكلمون عن البعد الخامس هم من استيقظوا من نوم الغفلة ولا يقوم من سكرة الغفلة إلا من قرب من العقل والميزان والفهم.

هناك 19   بعدا إدراكيا وأغلبية المستيقظون هم ما زالوا مبهوتين بكشفهم البعد الخامس فقط.

العقل  هو الرسول الأعظم   فمن أطاع العقل عرف الميزان ومن عرف الميزان فهم الحكاية ، حكاية الخلق والأمر.

جاء في كتاب الاصيفر 

حقيقة المعرفة والتوحيد، كالذي يقول بلسانه:

لا إلـه إلا الله، وقلبه فارغ مما قال، وأما الذي عنده الاتصال والمشاهدة والتجريد إذا قال: لا إله إلا الله، فإنه يعرف النفي والإثبات وصحة التوحيد.

النفي بمعنى ينفي أن كلية الباري هي بهذه الصورة.

ويثبت أن ظهوره الكلي هو في هذه الصورة أيضا.

صحة التوحيد  تكون بمعرفة ظهور الإله بالبشرية ، الأمر الذي لا يصدقه إلا من أدرك في لبه وذره ومكنونه سر الإبداع.