(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون). تنبيـــــــــــــــــــــه في غاية الأهمية : موقع العرفان والانتظار مستقل عن أي مجمع أوهيئة أو فرقة أو جماعة أو مذهب أو طائفة أو مؤسسة أرضية .
بسم الله الرحمن الرحیم اللهم صلني لمحمد وآل محمد اللهم صلني بمحمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمـــــــــــت الله وبركاته
313
غاية المؤمن ونهايته
السيد يوسف حب الله
المؤمن وما أدراك ما المؤمن ؟
المؤمن هو ذلك الشخص الذي صدق المعجزات والكرامات الإلهية اللآمتناهية في نفسه وكينونة سره.
جاء في الحديث القدسي :
(عبدي أطعني تكن مثلي، تقل للشيء كن فيكون).
المؤمن أطاع ربه في التوحيد فجعله مثله.
عن المفضل ابن عمر قال : كنت بحضرة مولانا جعفر الصادق ( منه النور ) وجماعة من أهل المراتب فسألناه : ما يكون من المؤمن إذا بلغ نهاية صفائه ؟ فقال ( منه النور ) : يعود إلى مصمدانية الباري وخدمته ومحبته . فقلنا : ويكون له صمدانية يفتق منها فتقا ويخلق خلقا ، ويرزق رزقا ويبدي دنيا مثل هذه ، ويبسطمن نوره عالما ليتم إرادته ، ويكون بدؤهم منه ومعادهم إليه ،ويكون له بدا ومشيئة . فقلنا : يا مولانا له دنيا مثل هذه الدنيا وملك مثل هذا الملك ؟ فقال : أجل وأومأ بيده فكشف عن سبعين دنيا مثل هذه الدنيا سبعين مرة ّ؟ فخررنا لوجوهنا ساجدين. فتلا : أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون. فرفعنا رؤوسنا . فقال : يا مفضل أعرفكم بنفسه أعرفكم بربه.
ملحوظة في غاية الأهمية :
إذا كنت أيها الأخ الروحاني لم تصل بعد إلى أصحاب المراتب الإلهية فلا تنكر هذا الحديث فلعلك ستصدق به عندما تكون في مرتبتهم.