(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون). تنبيـــــــــــــــــــــه في غاية الأهمية : موقع العرفان والانتظار مستقل عن أي مجمع أوهيئة أو فرقة أو جماعة أو مذهب أو طائفة أو مؤسسة أرضية .
كثر الحديث عن مسألة ظهور صاحب الزمان منه السلام والمحبة في الآونة الأخيرة على منصات التواصل الاجتماعي وكثر معها أصحاب الرايات والمدعين والمبشرين فكل هذا هو الدخان .
فأين تكمن النار ؟.
السيد المسيح منه السلام والمحبة قال لأحد حوارييه عندما سأله عن صاحب الزمان وظهوره ، أن ملائكة السماء لا تعرف زمان ظهوره ؟؟؟ ، لكن زمان ظهوره سيكون مثل زمان نبي الله نوح منه السلام والمحبة .
لا شك أننا نعيش في تناقضات دينية واجتماعية ومعيشية عويصة الحل وهذا سببه كثرة المصائب والعصيان الذي تعيشه ساكنة الأرض الساكنة .
عندما انظر إلى من يكتب في هذا الموضوع أجد الجميع بما فيهم شخصي يعيش حالة الارتباك والحيرة .
مثلا :
أحدهم يأتي بعلم الجفر فيسأله هذا السؤال :
متى تتوقف الأرض عن الدوران ؟ ؟؟؟؟؟.
لا يكون السؤال حقيقي ، إلا إذا كان موضوع السؤال حقيقي ؟
الأرض أصلا لا تدور ، فكيف سيكون جواب علم الجفر في مسألة لا حقيقة لها في أرض الواقع ؟؟؟؟؟.
العائمون في علم الدجال لا يستطيعون طرح السؤال الحقيقي فهم يشبهون من يضربون الأعداد في الصفر ، فتكون النتيجة دائما وأبدا هي الصفر.
يقول المولى أمير المؤمنون منه النور للذين بايعوا العجل في السقيفة (( أنتم تعلمون ولا تعلمون ؟)).
يعلمون أن البيعة أمر ديني ، لكن لا يعلمون صاحبها الحقيقي.
اليوم كذلك الكل المنتظر والمبشر والمدعي للصحبة والقرب من صاحب الأمر منه السلام والمحبة (( يعلمون ولا يعلمون ؟؟؟.)).
الدخان الذي نراه اليوم في منصات التواصل الاجتماعي سببه النار.
المتأثرون بالهندسة المقدسة والشاكرات وعلوم الفضاء والأبعاد الموازية والفيزياء الروحانية ، كلهم يعومون في عالم الدجال ؟ فكيف سوف يطرحون سؤال حقيقي في موضوع حقيقي وواقعي كموضوع صاحب الأمر المخفي منه السلام والمحبة ؟؟؟؟؟.
لكي تخلص إلى علم حقيقي في مسألة حقيقية وواقعية عليك أن تسلم روحك للغيب ليقودك اليه في أقرب الطرق الموصلة إليه.
وهذا لا يكون إلا بالبحث والتوحيد والتسليم والدعاء والزيارت والصمت والفهم والمحافظة على الظاهر مع الباطن والتدبر في القرآن والاستقلالية عن الأحزاب الدينية والطائفية والسياسية والوطنية والمنابر الدجالية في منصات التواصل الاجتماعي وهذا أمر يكاد يكون مستحيلا إلا لمن سبقت له الحسنى في كتاب الله.