بسم الله الرحمن الرحیم
اللهم صلني لمحمد وآل محمد
اللهم صلني بمحمد وآل محمد
مــــــــــــعرفة المـــــــــعنى وسر الوحدة
*** الله وخلقه لا ثالث بينهما ولا ثالث غيرهما ***
جاء في كتاب حقائق أسرار الدين
عـن أبـي عبـد االله منـه السـلام أنـه قال:
من زعم أنه یعرف االله بجهاتـه فهـو مشـرك، ومـن زعـم أنـه لا یـدرك فقـد نفـى العبودیـة، ومن زعم أنه یعبد الاسم دون المعنى فقد أقر بـالكفر لأن الاسـم محـدث، ومـن زعـم أنـه یعبـد الاسم مع المعنى فقد جعل مع االله شـریكاً، ومـن زعـم أنـه یعبـد المعـنى بغـیر إدارك فقـد أحـال على غائب، ومن زعم أنه یعبد المعنى بحقیقة القلوب فأولئـك أصـحاب أمـیر المـؤمنین الذیـن یجیبونه في البر والبحر.
فصـٌل من كتـاب الأسوس
قال العـالم: فللمجهـول صـفات، فحـّد صـفاته أربعـة: لا داخـل ولا خـارج ولا مبـاین ولا ممـازج، فهذا حد المجهول. وأما حد المعروف، فیعرف بخمسة أشیاء: إما أن یكون خارجـاً عـن هـذه المعاني الأربعة خارجاً عن معانیها في الجوهر وذلك إثبات التوحید.
فصـل آخـر منـه
فأول حٍّد له وآخر حٍّد: المعرفـة بأنـه یقـدر ولا یقـدر علیـه، ومعرفـة موضـعه ونسـبته ونسـبة الموضع، ومعرفة الذي هو فیه، ومعرفـة زمانـه، لا یغـیره الموضـع، ولا یتغـیر للموضـع، وهـوفي كل موضع، إذا انتقل احتاج إلـى نسـبة الجوهـر ونسـبة المكـان ومعرفـة الحـدود والأقطـار، ٕاون نقلته لا تغیره ولا یتغیر للنقلة، ونبّأت الأنبیاء أنه كان على الماء ثم صار إلى السماء ثم صار إلى الأرض، فنسبته على الماء هي نسبته في السماء، ولیس به نسـبة موضـع واحـد، وهــو لا ینتقــل عــن نســبة الجوهــر ولا یفعــل ذلــك إلا والنقلــة حكمــة، واذا انتقــل فــي الأرض والسماء كانت النقلة لا تغیر ذاته، والسماء والأرض جماد لا حركة فیهمـا جـاز أن ینتقـل إلـى المتحرك النـاطق وأن ینتسـب بـه لأنـه أثبـت فـي الحكمـة والصـفة والمخاطبـة والأمـر والنهـي، وكما أنه یُعرف بنسبة المكان الذي هو غیر حيّ كـذلك ینبغـي أن یُعـرف بنسـبة المكـان الـذي هو حي لأن المعرفة لا تكون إلا بمعرفة النسبة في المكان، وأن یجري علیه مـن النسـب فـي الأماكن في الحیوان كما جرى علیه في الجماد والموات.
قال السائل: یظهر من الشجر والحجر والماء كما یظهر من البشر..؟
قال العالم: له أن یظهـر مـن حیـث شـاء فـإن القـدرة لـه، لكنـه یظهـر بصـورة الإنسـانیة لأنهـا على صورته، ولیس صور الشجر والحجر والماء على صورته.
https://youtu.be/Ve3tW9bQy_8