(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون). تنبيـــــــــــــــــــــه في غاية الأهمية : موقع العرفان والانتظار مستقل عن أي مجمع أوهيئة أو فرقة أو جماعة أو مذهب أو طائفة أو مؤسسة أرضية .
أيظهر الحق بين الخلق ؟
بسم الله الرحمن الرحیم
اللهم صلني لمحمد وآل محمد
اللهم صلني بمحمد وآل محمد
أيظهر الحق بين الخلق ؟
يوسف حب الله
أيظهر الحق بين الخلق ؟
عــــن جـــابر بـــن يـــزيد الـــجعفي قـــال : ســـألت مـــولاي الـــعالم ( منه النور ).
عـــن الـــخالق هـــل يظـــهر كأنـــه خلـــقه أم يخـــلق خلـــقاً فيظهـــر مـــستتراً بـــهم ؟؟
قـــال : بـــل يـــظهر مــَستتراً بهم يرونـــه بقـــية خـــلقه مثـــالهم ، فـــإن قبلوه ظـــهر لـــهم كأنـــه خـــلقه ، فإن أطـــاعوه وســـلموا بطاعتـــه ظـــهر بـــهم .
قـــلت : يـــا مولاي وكـــيف الـــسبيل إلى معرفته إن ظـــهر بـــهم ؟؟
قـــال :كـــمعرفـــتـــك بـــي يـــا جـــابر حـــين عرفـــتك نفـــسي.
بِكَ عَرَفْتُكَ وَأَنْتَ دَلَلْتَنِي عَلَيْكَ، وَدَعَوْتَنِي إِلَيْكَ، وَلَوْ لاَ أَنْتَ لَمْ أَدْرِ مَا أَنْتَ.
الحق هو كل الجهات ولا جهة له.
العالي ينزل في الداني ، ولا يمكن للداني أن يصعد للعالي إلا بالارتفاع والمجاهدة.
ظهور الحق في الخلق هو أمر ساري تكرما من الخالق على المخلوق فالذي لا جهة له لا بد أن يظهر في جهة ما حتى يعبد ، وإلا لكان التوجه للغيب عدما.
إذا أخطأت في توجهك الجهة التي أراد منها الخالق عبادته ، فأنت تعبد الغيب المعدم.
أغلب الناس تعبد الغيب المعدم لكن لا يعلمون ذلك.
جاء في دعاء زمن الغيبة :
(( اللَّهُمَّ عَرِّفْنِي رَسُولَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي رَسُولَكَ لَمْ أَعْرِفْ حُجَّتَكَ اللَّهُمَّ عَرِّفْنِي حُجَّتَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي حُجَّتَكَ ضَلَلْتُ عَنْ دِينِي اللَّهُمَّ لا تُمِتْنِي مِيتَةً جَاهِلِيَّةً وَ لا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي )).
زمان الغيبة هو زمان التحير والحائر في زمن الغيبة يشبه الباحث عن الماء في الصحراء تراه يذهب إلى كل الجهات حتى يحصل على منبع الحياة ، فإذا ما تعب الساعي في الحصول على الماء أظهر الماء نفسه للساعي.
فيقول أنذاك :
((بِكَ عَرَفْتُكَ وَأَنْتَ دَلَلْتَنِي عَلَيْكَ، وَدَعَوْتَنِي إِلَيْكَ، وَلَوْلاَ أَنْتَ لَمْ أَدْرِ مَا أَنْتَ.)).