(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون). تنبيـــــــــــــــــــــه في غاية الأهمية : موقع العرفان والانتظار مستقل عن أي مجمع أوهيئة أو فرقة أو جماعة أو مذهب أو طائفة أو مؤسسة أرضية .
مجال الرؤية ومحال المعرفة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلني لمحمد وآل محمد
اللهم صلني بمحمد وآل محمد.
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
مجال الرؤية ومحال المعرفة
يوسف حب الله
لا ير الرب إلا من دخل في مجال الرؤية ، ولا يدخل مجال الرؤية إلا من دخل في محال المعرفة .
مجال الرؤية هو نفسه محال المعرفة .
كيف ذلك ؟؟؟؟.
محور ونقطة الوجود هي صورة الوجود نفسه.
الوجود المرئي والغير المرئي والمدرك وغير المدرك هو ما عبرت الاية الكريمة في قوله تعالى :
((عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ)) (9) الرعد .
عن المولى الصادق علينا سلامه أنه مر بقصَابٍ وهو يقول:
سُبحانَ مَنِ احتجبّ بالنور فلا عينْ تراه ؛ فقالَ له مولانا:
كَذَبَتَ ؛ فإنَ الله لَمْ يحتجبْ عَنْ خلقِه ؛ ولكنٌَ العالَمَ محجُوبُونَ عنهُ بِدْنوبِهُْ ؛ وتلا قولَهُ تعالى:
((كلا بلْ ران على قُلُوبِهِمْ ما كانوا يَكسِبُونَ، كلا إنهم عَنْ ربّهم يَومِئذٍ لَمَحْجُوِبُونَ ))
( المطففين14 ) .
معرفة النقطة هي نفسها معرفة صورة الوجود هي نفسها معرفة الرب هي نفسها معرفة النفس.
الكل يقول الله بكيفيات متفاوتة في الشدة فلا توجد كلمة غيرها في الوجود.
الكل ينطق الله أدرك ذلك أو لم يدركه.
الاقتراب من محور ونقطة الوجود وصورته الصورة الأنزعية هي نفسها الاقتراب من عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال.
الاقتراب الشديد من نقطة وصورة ومحور الوجود هي من جعلت المفضل وجابر وسلمان وشعيب يرون الرب ماثلا أمامهم في صورة أنزعية ظاهرها البشرية وباطنها المعنوية والنورانية.
أهل الاعتقاد من جميع الفرق والديانات والمذاهب كلهم يرون الرب نورا لا يرى لأنهم بعيدون عن محور الوجود وصورته الصورة الأنزعية.
لا ير الرب إلا من دخل مجال رؤيته ومجال رؤيته هو محال معرفته ومحال معرفته هو الإقرار والتسليم.