(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون). تنبيـــــــــــــــــــــه في غاية الأهمية : موقع العرفان والانتظار مستقل عن أي مجمع أوهيئة أو فرقة أو جماعة أو مذهب أو طائفة أو مؤسسة أرضية .
في حــــــــــــــقيقة المــــــــــــــــــعـــــــــــــــنى
بسم الله الرحمن الرحیم
اللهم صلني لمحمد وآل محمد
اللهم صلني بمحمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمـــــــــــت الله وبركاته
في حــــــــــــــقيقة المــــــــــــــــــعـــــــــــــــنى
عن المعنى وما كونه وما صفته وهل هو صورة أم غير صورة؟:
الجواب:
أنه كان ولا كون معه، قديم أزل، فرد منشئ الأشياء لا شيء معه، جزء أصم لا يقع تحت الحروف ولا يوصف بموصوف ، وهو صورة وغير صورة، فإن قال قائل:
كيف هو صورة وغير صورة، نقول له:
إنه صورة إذا كان ظاهراً لخلقه كهم، وليس هو صورة في بطونه لأنه في قدمه لا يعلم ما هو إلا هو ولا يقع عليه التحديد والتصوير إلا في الظهور والغيبة والحضور.
فصل من كتاب الصراط:
قال مولانا الصادق للمفضل بن عمر:
يا مفضل إن ظهور الأزل بين خلقه عجيب لا يعلم ذلك إلا عالم خبير، وإن الذات لا
يقال لها نور لأنها منيرة كل نور وإن المولى لما شاء أن يُعرّف نفسه من شاء من
خلقه ، أشرق من نور ذاته نوراً شعشعانياً لا تثبت له الأنوار غير بائن منه، وأظهر
النور ضياء وأظهر الضياء ظلاً فأقام صورة الوجود بالنور والضياء والظل، وجعل
النور باطنه، والذات قائمة بذاتها وقوله تعالى:
” ألم تر إلى ربك كيف مدّ الظل ولو شاء لجعله ساكناً ثم جعلنا الشمس عليه دليلا “
ثم قال:
إن المعنى إذا ظهر لخلقه بدا بثلاثة حجب منها يحجب ذاته بنوره ويحجب نوره
بضيائه ويحجب ضياءه بظله.