(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون). تنبيـــــــــــــــــــــه في غاية الأهمية : موقع العرفان والانتظار مستقل عن أي مجمع أوهيئة أو فرقة أو جماعة أو مذهب أو طائفة أو مؤسسة أرضية .
إذا جاءه الأمر
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلني لمحمد وآل محمد
اللهم صلني بمحمد وآل محمد.
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
روي عن سيدنا الحسين بن حمدان الخصيبي (ع) في كتاب الهداية الكبرى بروايته عن المفضل (ع) عن الإمام الصادق علينا سلامه:
قال المفضل (ع):
يا سيدي أيعود شابا ويظهر في أمته؟ قال علينا سلامه:
سبحان الله وهل يغرب عليك؟ يظهر كيف يشاء وبأي صورة إذا جاءه الأمر من الله جل ذكره. قال المفضل (ع):
يا سيدي فيمن يظهر وكيف يظهر؟ قال علينا سلامه:
يا مفضل، يظهر وحده، ويأتي البيت وحده، فإذا نامت الأعين ووسـق الليل، نزل جـبريل وميـكائيل والمـلائكة صفوفاً، فيقول له جبريل (ع): (يا سيدي قولك مقبول وأمرك جائز) ويمسح يده على وجهه، ويقول: (الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنـة حيث نشاء فنعم أجر العاملين). ثم يقف بين الركن والمقام ويصرخ صرخة ويقول:
(معاشر نقبائي وأهل خاصتي ومن ذخرهم الله لظهوري على وجه الأرض ائتوني طائعين)، فتورد صيحته عليهم وهم في محاريبهم وعلى فرشهم، وهم في شرق الأرض وغربـها فيسمعون صيحة واحدة في أذن رجل واحد فيجيئون نحوه ولا يمضي لهم إلا كلمح البصر حتى يكونوا بين يديه بين الركن والمقام، فيأمر الله النور أن يصير عموداً من الأرض إلى السماء فيستضيء به كل مؤمن على وجه الأرض، ويدخل عليه نوره في بيته، فتفرح نفوس المؤمنين بذلك النور وهم لا يعلمون بظهور القائم (ع)، ثم تصبح نقباؤه بين يديه وهم ثلاثمائة وثلاثة عشر نفراً بعدد أصحاب رسول الله (ص) يوم بدر.