(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون). تنبيـــــــــــــــــــــه في غاية الأهمية : موقع العرفان والانتظار مستقل عن أي مجمع أوهيئة أو فرقة أو جماعة أو مذهب أو طائفة أو مؤسسة أرضية .
وعن محمد بن جندب وعلي ابن أم الرقاد قالا : سألنا سيدنا أبا شعيب محمد بن نصير ( منة الرحمة ) فقلنا له :
يا رحمة الله!
المعنى اسم أم معنى ؟. فقال : معنى له اسم يدعو إليه .
قلنا له : الاسم مخلوق ؟.
قال :
مخلوق خالق، أما تعلمون أن محمداً اسـم الله وهـو مخلـوق، وقد جعل الله له أن يخلـق وذلك أن الله اثني عشر اسما أولهم محمد وأوسطهم محمد وآخرهم محمد، واحتجت بها وأظهر القدرة منها بالأجسام الناسوتية، وذلك لطفاً منة ، وأظهرهم أنـوارة وصـوره .
قلنا : فالعين قبـل المـيم ؟.
فقال : كيـف سبقت الميم العين، فالميم أصل الأسماء، والعين معناهـا خـلـق الأسماء والاسـم فـي نفسـه محـدث مخلـوق والبـاري الباطن الذي لا يدرك هـو الـعلـي الأعلى .
قلنا :
فالحجـب مـا هـي قال ؟
قال : الأسماء التي أظهرها.
قلنا : فالرسـل مـا هـم ؟
قال : الأبواب الظاهرة . قلنا : فما يجب على الباب ؟
قال : يجب علـى البـاب أن يدعو إلـى سـيده أنـه مولاه وأنـه عبـده.