(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون). تنبيـــــــــــــــــــــه في غاية الأهمية : موقع العرفان والانتظار مستقل عن أي مجمع أوهيئة أو فرقة أو جماعة أو مذهب أو طائفة أو مؤسسة أرضية .
في بساطة العيش والفطرة لا يمكن أن نضع ميزانا إلا على سطح مستوي وإلا لما كان له أي دور حقيقي في القسمة المنصفة والعادلة.
يتكون علم الرياضيات من هندسة وجبر وحساب ، فهذه الثلاثة المكونة لعلم الرياضيات هي نفسها المكونة للميزان.
الميزان إذن هو علم الرياضيات.
كل شيء هو خاضع لعلم الرياضيات من قريب أو بعيد من حيث نشعر ومن حيث لا نشعر من حيث ننتبه ومن حيث لا ننتبه؟
علم الرياضيات هو موضوع على أساس محكم ، فما هو هذا الأساس ؟؟؟؟.
النقطة التي تجمع الغيب بالشهادة هي نقطة الاستواء في قوله تعالى
((الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى)) 5 طه .
كل من عرف نقطة الاستواء سيدرك سرا خطيرا وكبيرا في وجوده ؟؟؟؟.
فمن الذي غيب نقطة الاستواء في حياتنا ؟.
الاستواء إذن هو النقطة الجامعة بين الغيب والشهادة .
موضوع الأرض المنبسطة المستوية في السنوات الأخيرة جعل المستيقظون المنتبهون يخرجون من مصفوفة الإعوجاج إلى عالم الاستواء لكي يتحققوا بروح الله في قوله تعالى :
كل من اعتقد بأن الأرض كروية هو بعيد كل البعد عن عالم الاستواء الذي فيه روح الله.
فموضوع الأرض المسطحة المنبسطة جاء ليخرج الناس من عالم الاعوجاج الى عالم الاستواء وجوار الرب الرحيم.
الدخول في الأرض المستوية المنبسطة هو بداية المعرفة الحقة التي بها الارتقاء في سماء المعرفة الصافية والتكوينية المؤهلة لجوار الرب.
فحتى الذين هم مؤمنون بكروية الأرض هم مؤمنون بها عن طريق الأرض المنبسطة المستوية لأن الميزان الذي هو علم الرياضيات موضوع على أساس الاستواء ولولا الاستواء لما كانت هناك أبعاد ولا علاقات رياضية .
والنتيجة المبهرة من هذا البحث هي :
المكان القريب هو الأرض المسطحة المنبسطة لأنه قريب من عالم الاستواء و العرش والغيب الإلهي . في قوله تعالى :