من عرف نفسه فقد عرف ربه *** أفضل العبادة إنتظار الفرج

(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون). تنبيـــــــــــــــــــــه في غاية الأهمية : موقع العرفان والانتظار مستقل عن أي مجمع أوهيئة أو فرقة أو جماعة أو مذهب أو طائفة أو مؤسسة أرضية .

أصحاب الصراط السوي.



بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلني لمحمد وآل محمد

اللهم صلني بمحمد وآل محمد



السلام عليكم ورحمت الله وبركاته



أصحاب الصراط السوي.

يوسف حب الله 



 نحن الان في لحظة الخلق الأولى لم يكن المكان فكان ، فلولاه  لما كان هناك وعي بالوجود.

فما قصة المكان ؟.image_2023-04-20_123309631

بالاسناد عن العالم علينا سلامه أنه قال :

(( إن المعنى كان ولا مكان ثم خلق المكان فجعله يحوي ولا يحوى وهو الميم )).  (الميم  = محمد  = الاسم ) .

الدخول في المكان  هو الدخول في العقل الكلي والاسم الالهي الخاص.

جاء في الأثر   : ((رحم الله عبدا   عرف من أين ؟  وفي أين ؟  وإلى أين ؟)).  

معرفة الأين هي أول المعارف وآخرها أيضا ؟؟.

ولا يمكن معرف الأين إلا بمعرفة المكان .

ولا يمكن معرفة المكان إلا بمعرفة الأبعاد .

ولا يمكن معرفة الأبعاد إلا بمعرفة الاستواء الذي هو لحظة الخلق الأولى في قوله تعالى :

(( إنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ)).

استواء رب العالمين على عرشه هو نفسه لحظة الخلق الأولى أيضا فمن أراد الدخول في هذه اللحظة الأولى عليه أن يكون في أقرب مكان إليها.

(( وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ)) 

المكان القريب هو شخص الميم أي محمد  أي العقل الكلي أي النفس أي الحجاب أي الرسول .

من عرف  المكان على حقيقته عرف معه خريطة الوجود ومن عرف خريطة الوجود عرف الأين والاتجاه ومن عرف الأين والاتجاه عرف الصراط السوي .

ظهور الارض المسطحة في واقعنا اليوم الافتراضي منه والواقعي فيه سر خفي وهو الارتباط بالعهد الاول في عالم الاستواء الالهي ، فنقطة الاستواء بين العبد والمولى هي نفسها نقطة الخلق الأولى والميثاق فمن كان في الأين  الأول في الميثاق كان في الهدى في آخر الزمان. في قوله تعالى  :

((قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى))   135 طه 



اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

%d مدونون معجبون بهذه: