(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون). تنبيـــــــــــــــــــــه في غاية الأهمية : موقع العرفان والانتظار مستقل عن أي مجمع أوهيئة أو فرقة أو جماعة أو مذهب أو طائفة أو مؤسسة أرضية .
بسم الله الرحمن الرحیم اللهم صلني لمحمد وآل محمد اللهم صلني بمحمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
جنة عرضها السماوات والأرض
يوسف حب الله
جاء في محكم التنزيل الآية : (( وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ ۚ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ ۖ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنذِرُوا هُزُوًا (56) الكهف . القرار مرتبط بالمكان . من لا مكان له لا قرار له . أول ما خلق الباري هو المكان فكان هو اسمه ونفسه وحجابه ونوره الخاص ، فكان محمدا. للدخول في نور الرب الخاص على المؤمن أن يعرف المكان وإلا سيكون إيمانه خياليا مجردا في تصورات غير واقعية. الحقيقة الواقعية هي تمام رؤية الأشياء على حقيقتها . لا يرالأشياء على حقيقتها الواقعية إلا المؤمن المقر الموحد العارف الفاهم المسلم . النتيجة : من فقد المكان فقد معه الايمان ومن فقد الايمان كوبكب على وجهه. في قوله تعالى : ( فَكُبْكِبُواْ فِيهَا هُمْ والغاوون وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ ) . الشعراء 94 .95 جاء في محكم التنزيل : (( وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) )). الرب جنته فيها عرض يعني مساحة وطاقة وحب. العرض والطول لا يكونان إلا في المساحات المسطحة . المتقين هنا هم العارفين بالمكان الذي نزل فيه اسم الله الخاص ونوره الخاص الدال على المعنى الغيب المنيع العين . النتيجة : من لا يعرف المكان المبسوط المستوي في الأرض المسطحة لن يعود إلى وطنه الأصلي وأهله في جنة عرضها السماوات والأرض. من لا يعرف المكان لا يعرف محمد وكل من لا يعرف محمد لن يعرف المهدي منه السلام والمحبة ، إذا خرج ، بعدما ظهر في الأرض المسطحة والصورة الأنزعية . النتيجة النهائية : هناك فريقان : فريق يقول بالأرض الكروية ويتبع الغاوون وجنود ابليس ويحسن الظن بعلماء الشيطان الذين آمنوا بالجاذبية وما حولها من علوم زائفة . وفريق مؤمن بالأرض المسطحة التي هي مقدمة لجنة عرضها السماوات والأرض. الفريق الأول فقدوا المكان وفقدوا معه الايمان. الفريق الثاني آمنوا بالمكان محمد ولم يكفروا به وبالتالي يكونون قد آمنوا بالمهدي وجنته. جاء في سورة الرحمان بسم الله الرحمن الرحيم الرَّحْمَنُ علَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الإِنسَانَ* عَلَّمَهُ الْبَيَانَ* الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ *وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ *وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ* أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ* وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ* وَالأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ. السماء مرفوعة والأرض والميزان موضوعان ؟ فعلى أي أساس وضعت الأرض والميزان؟ وضعت الأرض والميزان على أساس الاستواء . كيف ذلك ؟ في بساطة العيش والفطرة لا يمكن أن نضع ميزانا إلا على سطح مستوي وإلا لما كان له أي دور حقيقي في القسمة المنصفة والعادلة. يتكون علم الرياضيات من هندسة وجبر وحساب ، فهذه الثلاثة المكونة لعلم الرياضيات هي نفسها المكونة للميزان. الميزان إذن هو علم الرياضيات. كل شيء هو خاضع لعلم الرياضيات من قريب أو بعيد من حيث نشعر ومن حيث لا نشعر من حيث ننتبه ومن حيث لا ننتبه؟ علم الرياضيات هو موضوع على أساس محكم ، فما هو هذا الأساس ؟؟؟؟. النقطة التي تجمع الغيب بالشهادة هي نقطة الاستواء في قوله تعالى ((الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى)) 5 طه . كل من عرف نقطة الاستواء سيدرك سرا خطيرا وكبيرا في وجوده ؟؟؟؟. فمن الذي غيب نقطة الاستواء في حياتنا ؟. الاستواء إذن هو النقطة الجامعة بين الغيب والشهادة . موضوع الأرض المنبسطة المستوية في السنوات الأخيرة جعل المستيقظون المنتبهون يخرجون من مصفوفة الإعوجاج إلى عالم الاستواء لكي يتحققوا بروح الله في قوله تعالى : (( فَإِذَا سَوَّيْتُهُۥ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِى فَقَعُواْ لَهُۥ سَٰجِدِينَ)). 72 ص. روح الله لا تكون إلا في عالم الاستواء. كل من اعتقد بأن الأرض كروية هو بعيد كل البعد عن عالم الاستواء الذي فيه روح الله. فموضوع الأرض المسطحة المنبسطة جاء ليخرج الناس من عالم الاعوجاج الى عالم الاستواء وجوار الرب الرحيم. الدخول في الأرض المستوية المنبسطة هو بداية المعرفة الحقة التي بها الارتقاء في سماء المعرفة الصافية والتكوينية المؤهلة لجوار الرب. فحتى الذين هم مؤمنون بكروية الأرض هم مؤمنون بها عن طريق الأرض المنبسطة المستوية لأن الميزان الذي هو علم الرياضيات موضوع على أساس الاستواء ولولا الاستواء لما كانت هناك أبعاد ولا علاقات رياضية . والنتيجة المبهرة من هذا البحث هي : المكان القريب هو الأرض المسطحة المنبسطة لأنه قريب من عالم الاستواء و العرش والغيب الإلهي . في قوله تعالى : (( وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ)) 41 ق والمكان البعيد هو الأرض الكروية في قوله تعالى : (( فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ (94) وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (95). الشعراء