(…قال إن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون). تنبيـــــــــــــــــــــه في غاية الأهمية : موقع العرفان والانتظار مستقل عن أي مجمع أوهيئة أو فرقة أو جماعة أو مذهب أو طائفة أو مؤسسة أرضية .
عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي خالد الكابلي، عن علي بن الحسين عليهما السلام قال:
تمتد الغيبة بولي الله الثاني عشر من أوصياء رسول الله صلى الله عليه وآله والأئمة بعده، يا أبا خالد إن أهل زمان غيبته، القائلون بإمامته، المنتظرون لظهوره أفضل أهل كل زمان، لان الله تعالى ذكره أعطاهم من العقول والافهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله بالسيف أولئك المخلصون حقا، وشيعتنا صدقا والدعاة إلى دين الله سرا وجهرا، وقال عليه السلام:
انتظار الفرج من أعظم الفرج.
الظهور يكون واقعا في العقول والأفهام والمعرفة وبعدها يقع الخروج ؟؟؟؟.
الامام النور الإلهي هو حاضر ظاهر بيننا لكن الناس هي الغائبة عنه ، فعندما تكبر عقولنا وأفهامنا ومعارفنا سنراه ظاهرا .
الظهور ليس متعلقا بشخص الامام ، الظهور هو مرتبط بدرجة وعي الناس وإدراكهم لهذه الحقيقة.
غيبة الامام تصبح حضورا ومشاهدة عندما تكبر فقط عقولنا وأفهامنا ومعارفنا ، عن طريق معرفة أنفسنا فهوية الانسان هي إيمانه بالغيب ، فمن آمن بالغيب صار باطنه في معرفة ربه أقوى من ظاهره.
فالذين سيمنحون الهوية الإلهية هم فقط من يعرفون ربهم بالنورانية.
فظاهر المولى وصية وإمامة وباطنه غيب منيع لا يدرك.
كل من بقي مع الظاهر يصبح مثل الفرق المتنازعة المختلفة عبر 14 قرنا .
ومن عرف الباطن ثقلت موازينه وخفي أمره وفاز بمعرفة ربه.